وسطاء بمهنيتنا؛ أمناء بموضوعيتنا شركاء بخدماتنا منفتحون على الجميع

لا يمكن لأي دولة أن تنمو وتتطور دون أن تطور مجال البحث العلمي الذي يعد الركيزة الأساسية لأي رقي يمكن أن تنشده الدول اليوم، وتطوير البحث العلمي لا يكون في مجال دون غيره ذلك أن كل العلوم تتكامل فيما بينها لتحقيق هدف واحد وهو خدمة الإنسان بالدرجة الأولى، لذا فيخطأ من يعتقد أن الإهتمام بمجال دون غيره هو المنفذ للتطوير ذلك أن المنفذ الوحيد لتطور وتقدم الأمم هو إيلاء كل مجال حقه دون أي تمييز أو تعصب وهو المسار الذي ننطلق منه للتطوير.

إن مختلف حقول العلوم الاجتماعية والإنسانية على الرغم من أنها تعيش اليوم العديد من الأزمات في دراسة المشكلات ومعالجة القضايا الراهنة إلا أنها لا تزال تشكل رصيدا معرفيا يساهم في بلورة المفاهيم والنظريات حول القضايا الاجتماعية والإنسانية التي تحتاج لتكاتف جميع الجهود لمعالجتها وفق قضايا إنسانية تؤمن بأخلاقيات البحث العلمي.

إن إستشعارنا بالأهمية والدور الذي تلعبه العلوم الإجتماعية والإنسانية في سبيل تحقيق التنمية الإجتماعية والإقتصادية يجعل من المضي في ظل مركز مؤشر للاستطلاع والتحليل أكثر من ضرورة وحتمية لا بد منها اليوم في ظل الرهانات والتحديات التي تواجه مختلف مجالات العلوم الإجتماعية والإنسانية وما تستدعيه العلوم من عملية إستطلاع وتحليل لفهم مختلف الظواهر والأحداث المحلية والإقليمية والدولية.

سيكون مركز إهتمامنا بالدرجة الأولى هو الإنسان من زوايا متعددة، أين سنسعى لفهم الظواهر الإجتماعية والإنسانية بكل تعقيداته المتشابكة، من خلال إستقصاء وتحليل سلوكيات الإنسان المختلفة في محاولة لفهم الإنسان من حيث القدرات والمهارات والطاقات وهو ما سيستدعي تداخل الكثير من العلوم الانسانية والاجتماعية والطبيعية والبيولوجية والطبية في محاولة لرصد ما يحدث داخل هذا الكائن الحي الذي يبقى قابلا للدراسة في أي وقت وفي أي مكان من خلال فهم الماضي والحاضر وإستشراف المستقبل.

وإننا من خلال المركز سنحاول أن نقدم إسهاما وفق رؤيتنا الخاصة في طرح مختلف القضايا المتعلقة بالعلوم الإجتماعية والإنسانية في ظل الآمال المنتظرة والآفاق المستقبلية التي سوف تحقق من خلال رؤية على المدى القريب والمتوسط والبعيد.

أ.د. بحري صابر، المدير العام للمركز

Dr. Bahri Saber, Director General of the Center

زر الذهاب إلى الأعلى